حُكْم الِاحْتِفَال حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة أَوْ مَا يُعرف بَعِيدٌ الْمِيلَاد الْمَجِيد ، حيثُ يَتَساءل الْمُسْلِمُون وَأَهْلُ الْكِتَابِ حَوْل إجَازَة الِاحْتِفَال بَعِيدٌ الْمِيلَاد الْمَجِيد الَّذِي هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ الدِّيَانَاتِ الْوَثَنِيَّة ، الَّتِي تعُود إلَى المسيحين ، فَفِي كُل عَام بَعْض الْمُسْلِمُون يَقُومُون بِالِاحْتِفَال والإحتفاء بِرَأْس السُّنَّة الميلادية ، أَوْ مَا يُسمّى بَعِيدٌ الكريسماس ، وَحَسَب العَدِيدِ مِنَ الْفَتَاوِي لِلشُّيُوخ وَالْعُلَمَاء الْمُسْلِمِين ، فإنّ هَذَا الْأَمْرِ مُخالف لِلشَّرْع ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ ، قَوْله تَعَالَى : ” الْيَوْم أكمَلتُ لكُم دِينكم وأتمَمتُ عليكُم نِعمتى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دينًا” وَالْمَقْصُود بِتَمَامِ الدِّين وَكَمَالُه أنّه يَهْتَمّ بِالْفَرَح وَالسَّعَادَة عَلَى مُسْتَوَى الْمُجْتَمَعات وَالْإِفْرَاد ، وَجَعَلَ لَنَا اللَّه سُبحانه وَتَعَالَى مَوَاسِم لنفرح بِهَا بِالطَّاعَات والتقرّب إلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وشُرّع الِاحْتِفَال وَالْفَرَح حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة وَالسَّعَادَةُ فِي الْعِيدَيْنِ ، عِيدِ الْفِطْرِ وَعِيدِ الأضحي ، وَهَذَان الْعِيدَان يَتَكَرَّرَان مَرَّةً وَاحِدَةً فِي كُلِّ عَامٍ ، وفِي حَدِيث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : “قدم رَسُولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يلعبُون فِيهِمَا ، فَقَال : مَا هَذَانِ الْيَوْمَان قَالُوا كُنا نَلْعَب فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم إنَّ اللَّهَ قَدْ أبدلكم بِهِمَا خيرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الفطر” : ، فِي هَذَا فِهْرِسٌ تتعرّفون عَلَى حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة وَعِيدٌ الكريسماس . .
هل يجوز الاحتفال براس السنه
وهنا بدأ واضحًا أنّ الدين الإسلامي لم يُشرّع الاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد، وهذا العيد يرمز للعبادات الوثنية التي تختلف مع شرائع الدين الاسلامي، ويتمّ الاحتفال بهذا العيد في الدول الغربية، والمُسلمون لهم عيدان، عيد الفطر وعيد الأضحي ولا أعياد غير ذلك، فلا يجوز لأحد من المسلمين مشاركة أهل الكتاب بالاحتفال بعيد الكريسمس، أو السنة الميلادية ولا تهنئتهم بها، وهذا العيد الذي يتحدثون عنه، هو من جنس أعمالهم ودينهم الخاص بهم، ولقد نهانا الكتاب والسنة عن موافقتهم على أعيادهم.
ما حكم الاحتفال بعيد الكريسمس القرآن الكريم
حيثُ قال تعالى: “والذين لا يَشهدُون الزّور وإذا مرّوا باللغو مرّوا كرامًا”.
حكم الاحتفال بعيد الكريسمس في الحديث والسنة
وقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “عن أنسٍ رضي الله عنه قال: قُدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: “ما هذان اليومان قالوا كُنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنّ الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر”، وهذا الحديث دلل على حرمانية الاحتفال بمثل هذه الأعياد.