اقوال الصالحين عن قيام الليل ، وَاَلَّذِي يُؤدّيه النَّاسُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ المُبارك ، وَلِقِيَام الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ أَجْر وثَواب عَظِيمٌ عِند اللَّه سُبحانه وَتَعَالَى ، فتكُون فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ مَفْتُوحَة ويتوجّه المُسلمون وكُل إنْسَانٍ لَهُ طَلَبُ وَرَجَاء مِنْ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ لَهُ عَزَّ وَجَلَّ ،اقوال الصالحين عن قيام الليل فهِى مِنْ أَعْظَمِ الطَّاعَات عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وهِي كَنْزٌ عَظِيمٌ لِمَنْ يُدركها ، ينبعثُ فِي قَلْبِ مُصلّيها الرَّاحَة والطمأنِينة والسُكون ، وَيُكْسِب رِضَا اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، ثُمّ يُكرم اللَّه المُسلِمون بَعْدَ شَهْرٍ رَمَضَانَ الْمُبَارَك المليئ بِالطَّاعَات وَالْعِبَادَات ،اقوال الصالحين عن قيام الليل بَعِيدِ الْفِطْرِ الْمُبَارَك ، فِي هَذَة غزة بلس نُلخّص لَكُم بعضًا مِنْ اقوال الصالحين عن قيام الليل . . .
كلمات عن قيام الليل
- حسن البصري
لم كان المتهجدون أحسن الناس وجوهـاَ
فقال : لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراَ من نوره
——————————————- - رؤي الفضيل بن عياض في المنام
فقيل له : ماذا فعل الله بك ؟ فقال : غفر لي ذنبي . قالوا : بماذا ؟ قال :والله لم تنفعنا إلا ركعات كنا نركعها في جوف الليل أخلصنا النية فيها لله عـــز وجـــل فرحمنا الله بهــا
——————————————- - قيل للحسن البصري
أٌعجزنا قيام الليل ، قال: قيدتكم خطاياكم. إنما يأهل الملوك للخلو بهم ومخاطبتهم من يخلص في ودادهم ومعاملتهم فأما من كان من أهل مخالفتهم فلا يرضونه لذلك
——————————————- - قال الفضيل بن عياض
إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم وقد كثرت خطيئتك
——————————————- - يقول مالك بن دينار : سهوت ليلة عن قيام الليل ونمت ، فإذا أنا بالمنام بجارية كأحسن ما يكون وفي يدها رقعة – أي ورقة – فقالت لي : أتحسن أن تقرأ ؟ فقلت نعم . فدفعت إلي الرقعة ، فإذا فيها :ـ
- يُروى أن أزهر بن مغيث
وكان من القوامين أنه قال: رأيت في المنام امرأة لا تشبه نساء الدنيا ، فقلت لها : من أنتِ ؟ قالت : حوراء . فقلت : زوجيني نفسك ؟ فقالت : إخطبني إلى سيدي وامهرني ، فقلت : وما مهرك ؟ فقالت : طول التهجد
——————————————– - وكان الحسن بن صالح
يقتسم الليل هو وأخوه وأمه ، فماتت أمه فاقتسم الليل هو وأخوه ، فمات أخوه فقام الليل وحده
——————————————- - كان محمد بن واسع
إذا جن عليه الليل يقوم ويتهجد ويقول أهله : كان حاله كحال من قتل أهل الدنيا جميعاً
—————————————— - كان أبو إسحاق الشيرازي
إذا جاءه الليل يقوم ويناجي ربه ويقول: ـ
- اللهمّ لاتحرمنا قيام الليل يــارب
حكم عن قيام الليل
الكثِير من الأقوال والحِكم التي ذكرها الأنبياء والسّلف الصالح وعُلماء الدين، فيها عبر ومَوعِظة ما يعكِس أجر وثَواب صلاة قيام الليل وفائِدتها على صاحبها.
- وكان عبد العزيز بن رواد إذا جن عليه الليل يأتي فراشه فيمد يده عليه ويقول: إنك للين ووالله إن في الجنة لألين منك ولا يزال يصلي الليل كله.
- وقال الفضيل: إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأصبح وما قضيت نهمتي.
- وقال الحسن: إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل.
- وقال الفضيل: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم وقد كثرت خطيئتك.
- وكان صلة بن أشيم رحمه الله يصلي الليل كله فإذا كان في السحر قال: إلهي ليس مثلي يطلب الجنة ولكن أجرني برحمتك من النار.
- وقال رجل لبعض الحكماء: إني لأضعف عن قيام الليل فقال له ” يا أخي لا تعص الله تعالى تقم بالليل.
- وكان للحسن بن صالح جارية فباعها من قوم فلما كان في جوف الليل قامت الجارية فقالت يا أهل الدار الصلاة الصلاة! فقالوا: أصبحنا أطلع الفجر فقالت: وما تصلون إلا المكتوبة قالوا: نعم فرجعت إلى الحسن فقالت: يا مولاي بعتني من قوم لا يصلون إلا المكتوبة ردني.
- ويقال: إن مالك بن دينار رضي الله عنه بات يردد هذه الآية ليلة حتى أصبح ” أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات ” الآية: وقال المغيرة بن حبيب رمقت مالك بن دينار فتوضأ بعد العشاء ثم قام إلى مصلاه فقبض على لحيته فخنقته العبرة فجعل يقول حرم شيبة مالك على النار إلهي قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار فأي الرجلين مالك وأي الدارين دار مالك فلم يزل ذلك قوله حتى طلع الفجر.
- وقال مالك بن دينار: سهوت ليلة عن وردي ونمت فإذا أنا في المنام بجارية كأحسن ما يكون وفي يدها رقعة فقالت لي: أتحسن تقرأ فقلت: نعم فدفعت إلي الرقعة فإذا فيها: أألهتك اللذائذ والأماني عن البيض الأوانس في الجنان تنبه من منامك إن خيراً من النوم التهجد بالقران
- ويروى عن أزهر بن مغيث وكان من القوامين أنه قال: رأيت في المنام امرأة لا تشبه نساء أهل الدنيا فقلت لها: من أنت قالت: حوراء فقلت: زوجيني نفسك فقالت اخطبني إلى سيدي وأمهرني فقلت: وما مهرك قالت: طول التهجد.
- كان بعض الشيوخ يقف على المائدة كل ليلة ويقول: معاشر المريدين لا تأكلوا كثيراً فتشربوا كثيراً فترقدوا كثيراً فتتحسروا عند الموت كثيراً.
- قال رجل للحسن: يا أبا سعيد إني أبيت معافى وأحب قيام الليل وأعد طهوري فما بالي لا أقوم فقال: ذنوبك قيدتك.
- وكان الحسن رحمه الله إذا دخل السوق فسمع لغطهم ولغوهم يقول: أظن أن ليل هؤلاء ليل سوء فإنهم لا يقيلون.
- وقال الثوري: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته قيل وما ذاك الذنب قال: رأيت رجلاً يبكي فقلت في نفسي هذا مراء
- وقال بعضهم: كم من أكلة منعت قيام ليلة وكم من نظرة منعت قراءة سورة وإن العبد ليأكل أكلة أو يفعل فعلة فيحرم بها قيام سنة.
- وقيل لبعضهم: كيف الليل عليك فقال: ساعة أنا فيها بين حالتين أفرح بظلمته إذا جاء وأغتم بفجره إذا طلع ما تم فرحي به قط وقال علي بن بكار: منذ أربعين سنة ما أحزنني شيء سوى طلوع الفجر.
- وقال الفضيل بن عياض: إذا غربت الشمس فرحت بالظلام لخلوتي بربي وإذا طلعت حزنت لدخول الناس علي.
- وقال أبو سليمان: أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.
- وقال أيضاً: لو عوض الله أهل الليل من ثواب أعمالهم ما يجدونه من اللذة لكان ذلك أكثر من ثواب أعمالهم
- وقال بعض العلماء: ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملق في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة.
- وقال ابن المنكدر: ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث قيام لليل ولقاء الإخوان والصلاة في الجماعة.